وبخصوص الباب المتعلّق بالحقوق والحريات الوارد بالجزء الأول من الدستور المقترح فقد أكّد أنّه يتضمن جوانب ايجابية وقع المحافظة عليها كحرية الضمير والمعتقد لكن في المقابل وردت تناقضات على غرار الفصل 55 وما جاء فيه بخصوص "الآداب العامة" التي يمكن استعمالها للحدّ من الحريات وقمع الأقليات بما يعني هناك تراجع على دستور 2014.

وختم القول بأنّ النسخة النهائيّة من مشروع الدستور التي وقع نشرها بالرائد الرسمي تختلف اختلافا جذريا عن النسخة التي قدّمتها لجنة الحوار داعيا رئيس الجمهورية إلى نشر النسخة التي تلقاها من اللجنة ليتمكن الرأي العام من الاطلاع على الاختلافات مؤكّدا أنّ النسخة المنشورة بالرائد الرسمي بها عديد الأخطاء وأغلب فصولها مستمدّة من دستور 1959.

من جانبه اعتبر عضو الائتلاف زهير البازي إنّ دستور 2014 يتضمن هنات وتعقيدات تسبّبت في الأزمة التي عاشتها تونس مبيّنا أنّ إئتلاف صمود كان من بين المطالبين بحوار وطني جامع لمختلف الحساسيات السياسية لكن الجميع كان يرفض ذلك خلال فترة حكومة المشيشي الشيء الذي جعله (الائتلاف) ينادي بالاستفتاء في سبيل الضغط لتحقيق مطالبه.

يُذكر أنّ ائتلاف صمود كان قد قاطع المشاركة في الحوار الوطني لكنه اعلن المشاركة في حملة الاستفتاء على أن يحدّد موقفه من نصّ الدستور عند نشره بالرائد الرسمي والاطلاع عليه.